ما هي دراسة جدوى المشاريع التجارية وماهي النماذج التي على أساسها يتم تقسيم دراسات الجدوى؟

 

تعريف دراسة الجدوى 

نسمع كثيرًا عن مصطلح دراسة الجدوى ومدى أهميته في تحديد قراراتنا نحو مشروع ما

إما بالاستمرار أو التراجع أو إيجاد فرص وبدائل أخرى للفرصة الاستثمارية.

يمكن أن تكون بنود دراسة الجدوى من مشروع لآخر متشابهه ولكن قد تختلف في المعطيات المطلوبة

وحجم المشروع وطبيعته .

فمثلاً تعتبر الجدوى المالية والاقتصادية جانب أساسي في قبول المشروعات التجارية والهادفة لتحقيق الربح.

وتعتبر الجدوى البيئية أو الاجتماعية أساسية في المشروعات الخيرية أو الغير هادفة للربح

لجميع المهتمين بالتعرف على مفهوم دراسة الجدوى الاقتصادية.

سنتكلم في هذا المقال عن شرح المفهوم من عدة جوانب وأهمية اعداد الدراسة في اتخاذ القرار حول الفرصة الاستثمارية.

إن دراسة الجدوى أشبه بما يكون رسم الخريطة الشاملة لكل الجوانب ذات العلاقة بالمشروع والمؤثرة به سواءً كان المشروع خدمات أو صناعات أو تجاري.

تعتمد على أسس علمية محددة وتقييم المشروع بناءً على معايير مهمة لإقامة المشروع مثل: (فترة استرداد رأس المال للمشروع، معدل الربحية ومعدل العائد).

ايضًا عند النظر إلى تعريف المفهوم من منظور “مدى صلاحية فكرة ” حيث أنها تركز على فكرة مشروع محدد وتبدأ في دراسة كل مرحلة واستكشافها .

وبناءً على نتائج كل مرحلة إيجابية كانت أو سلبية يتم اتخاذ القرار المناسب أو منظور “تحليل التكاليف/ العوائد”.

يتم دراسة منافع المشروع ومقارنته مع تكاليف إقامته يتم أو “وفقًا للأهداف من الدراسة” إما أهداف سياسية أو أهداف فنية أو اجتماعية أو اقتصادية.

تعريف شامل لدراسات الجدوى

هي “دراسات علمية متخصصة تقوم على استخدام الأساليب أو المعايير لتقييم فكرة لمشروع أو نشاط بشكل منفرد.

أو بالمقارنة مع نظائر تنافسية بحيث يتم في نهاية الدراسة تقرير قبول أو رفض.

أو رفض مع التعديل أو يتم اختيار الفكرة الأفضل من بين النظائر التنافسية وفقًا لمعايير محددة ايضًا، مع مراعاة العامل الزمني في التقييم وطبيعة موضوع الفكرة.

وتكمن أهمية اعداد دراسة جدوى المشاريع التجارية في أنها تساعد على:

أولاً: اختيار أفضل فكرة من بين النظائر التنافسية المطروحة وخصوصًا في حال محدودية الموارد المتاحة.

ثانيًا: إقناع الجهة الممولة سواءً كانت جهة حكومية أو جهة خاصة بأهمية الفكرة الاستثمارية حيث تعد دراسة الجدوى وكأنها ميثاق ضمان لتمويل المشروع من عدمه.

ثالثًا: تحديد ربحية المشروع من خلال قوائم الدخل والعوائد المتوقعة خلال الخمس سنوات الأولى من عمر المشروع.

رابعًا: تحديد تكاليف الاستثمار من خلال تحديد التكاليف الثابتة للمشروع والتكاليف المتغيرة ونسبة كل نوع من إجمالي التكاليف الكلية.

خامسًا: تساعد دراسات الجدوى من دراسة السوق المستهدف ومعرفة مدى تنافسية المشروع واستحواذه على الحصة السوقية سواءً كانت داخلية من خلال عمليات البيع داخل المنطقة أو الإقليم أو الدولة أو خارجية من خلال عمليات التصدير خارج الدولة، وتقدير لحجم الطلب على المشروع والعرض.

سادسًا: تقييم أداء المشروع ومتابعة تحقيقه للأهداف المرجوة خلال المراحل الخمسة الأولى من عمر المشروع.

سابعًا: دراسة العوامل الخارجية التي من الممكن أن تؤثر على المشروع كفرص أو مخاطرة التي قد يتعرض لها المشروع مثل انخفاض الأسعار إلى أقل من التكلفة أو ارتفاع التكاليف أو انخفاض حجم المبيعات، والمخاطر التي قد يتعرض لها الاقتصاد مثل التضخم والركود أو القرارات السياسية المتعلقة بالاستثمار ذات الأثار السلبية على تحقيق المشروع أهدافه.

ثامنًا: تساعد دراسة الجدوى صاحب المشروع على التخطيط للمشروع وفق خطة واضحة وتتيح له إمكانية التعديل والتحسين على فكرة المشروع، حيث تساهم دراسة الجدوى في حفظ الوقت والجهد والمال لصاحب المشروع ويوفر تكبد نفقات كثيرة بلا فائدة.

توجد العديد من النماذج التي على أساسها يتم تقسيم دراسات الجدوى وهي:

أولاً: بحسب مجال دراسة الجدوى والهدف منها (اقتصادية- محاسبية- إدارية- فنية- تسويقية- اجتماعية- بيئية- قانونية).

ثانيًا: بحسب مرحلة المشروع/ الفكرة (لدراسة فكرة جديدة – للاختيار من ضمن البدائل – لمشروع جديد – لمشروع قائم).

ثالثًا: بحسب النطاق (نطاق محدد لدراسة مشروع منفرد، لفكرة محددة أو نطاق شمولي لأكثر من مشروع أو فكرة).

وتمر دراسة جدوى المشاريع التجارية بعدة مراحل أهمها:

ما قبل دراسة الجدوى: دراسة واستكشاف الفرص الاستثمارية.

دراسة الجدوى التمهيدية أو الأولية: لاتخاذ قرار الاستمرار بالمشروع أو رفضه.

دراسة الجدوى التفصيلية: دراسة السوق، الفنية، القانونية، الإدارية، الاجتماعية، الاقتصادية، المالية.

الدراسات التخصصية الداعمة: بحيث تركز على جانب متخصص يدعم دراسة الجدوى وطبيعة المشروع.